
17 يونيو 2023: عقد المسار السياسي في تيار التوافق الوطني جلسة نقاشية مع الاستاذ والمفكر عبد الباري طاهر، حول الأزمة اليمنية ودور القوى المدنية في إيقاف الحرب والوصول إلى السلام.
وفي الجلسة، التي أدارتها الأستاذة ناديا النجار، عضو مسار التعليم في التيار، أشار طاهر أن خطر الحرب ما يزال قائماً رغم ما حدث من تحسن منذ بداية الهدنة، مضيفاً أن المليشيات المسلحة وقادتها لا مصلحة لهم في إيقاف الحرب وليسوا جادين للسعي إلى السلام، وسيقفون في وجه دعاة السلام من أجل مصالحهم.
وقال طاهر إن حالة اللا حرب واللا سلم خطيرة جداً لأنها تستنزف الجميع وتؤسس لمعارك قادمة، مشيراً إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني يمكن أن يشكل مدخلاً للحل لكن لم تنعكس حتى الآن أية نتائج إيجابية، وأن دول الإقليم إذا حلت مشاكلها وتركت اليمن لحاله ومصيره وتنصلت عن مسؤوليتها في هذه المرحلة فهذا سيكون كارثة كبيرة.
وعن الحكومة الشرعية قال طاهر أن القوى الإقليمية غير جادة لمساندة الشرعية التي يتم اضعافها وتفكيك قواها في الجنوب عن طريق مساندة المليشيات المنتشرة في تعز ومأرب والحديدة وغيرها.
في سياق حديثه عن الأحزاب السياسية في اليمن قال طاهر أن الأحزاب منقسمة، وهي هربت من المعركة قبل وقوعها وتوزعت على خارطة الحرب والمليشيات، وهي أكثر ارتهاناً للصراع الاقليمي وأصبحت جزءً من المشكلة حسب قوله.
وعن قوى السلام في الداخل أكد طاهر أن دعوات السلام ما تزال نخبوية وليس لها أثر كبير في أوساط الناس، ولم تتحول بعد إلى قوى مؤثرة في الساحة الوطنية، كما أنها ضعيفة ومشتتة ولم تتفق على عمل مشترك ليكون لها تأثير فعال، مؤكداً على ضرورة بذل كل الجهود على اسقاط حاجز الخوف عند الناس وتحويل رفض الحرب والدعوة إلى السلام إلى فعل شعبي في كل مكان حتى لو كانت هناك تضحيات.
وفي ختام اللقاء عبر عدد من المشاركين عن سعادتهم بالنقاش مع شخصية وطنية ومفكر كبير مثل الاستاذ عبدالباري طاهر واعتبروا حديثه عنصر إلهام أعطى الجميع طاقة إيجابية وروح قوية لتحقيق أهداف التيار وجهوده في ايقاف الحرب وتحقيق السلام، ورفع من الاحساس بمسؤوليته في الشروع في إيجاد إطار جامع لمبادرات السلام في داخل اليمن وخارجه.