المفكر اليمني عمر عبد العزيز: التشارك والمواطنة المتساوية هي الهوية السياسية الوحيدة التي تحقق مصالح وطموحات اليمنيين

الشارقة: في ندوة فكرية سياسية بعنوان "الطريق إلى السلام في اليمن" أستضاف مسار الثقافة والاعلام، ومسار بناء الدولة، في تيار التوافق الوطني الأديب والمفكر اليمني المعروف الدكتور عمر عبد العزيز.

وفي الندوة التي أدارها د. فارس البيل عضو مسار الثقافة والاعلام، وحضرها عدد كبير من أعضاء التيار، أكد د. عمر عبد العزيز أن محاولة فرض هوية البعد الواحد القائم على العرقية أو الطائفية أو القبلية أو المناطقية محكوم عليها بالفشل، ولن تكون سوى حالة عابرة، أو نتوء تاريخي مآله الزوال، والبقاء سيظل دائماً للهوية الوطنية الجامعة القائمة على التعدد والمواطنة المتساوية.

وأضاف: كان مؤتمر الحوار الوطني آخر محطة حاول العقل السياسي اليمني تقديم روية جديدة لمستقبل الدولة بعيداً عن منطق الغلبة المعمدة بالعنف، ولا مناص من العودة إلى كل ما قدمته المحطات التاريخية المشابهة كمرجع ودليل للانطلاق نحو المستقبل.

أما ما يخص القضية الجنوبية فقد أوضح أنها كانت نتاجاً للإخطاء السياسية السابقة، واليمنيون قادرون إذا ما توفرت الإرادة الحقيقية والقيادة الواعية على حل هذه المشكلة وغيرها على قاعدة التنوع والتشارك والمواطنة المتساوية بأي صيغة سياسية اتحادية جغرافية أو إدارية مناسبة.

د. عمر عبد العزيز يعتبر من أهم المفكرين المعاصرين في اليمن، وهو يقيم في الشارقة ويعمل كرئيس دائرة البحوث في وزارة الثقافة في إمارة الشارقة.

اترك رد