"آفاق السلام الممكنة في اليمن بالرغم من التشظي والتعقيد"

نظم المسار السياسي في تيار التوافق الوطني السبت 29 يناير ندوة عبر منصة الزوم الافتراضية شارك فيها الأستاذ عبدالغني الإرياني، كبير الباحثين في مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية، والبروفسور أيوب الحمادي، عضو المجلس الأشرافي للتيار، تمحور موضوعها حول مستجدات المشهد السياسي في اليمن في ظل التصعيد العسكري والتحديات والتعقيدات الداخلية والاقليمية والدولية المتداخلة، وتعدد أطراف الصراع في الداخل وتفاوت مصالح الأطراف الإقليمية والدولية.
أتفق المتحدثون على أنه وبالرغم من ضبابية المشهد والعوامل المتغيرة والتحديات الجمة وفي مقدمتها التصعيدات العسكرية والتدهور الاقتصادي المستمر والأمني وتداعيات كل ذلك على الوضع الإنساني إلا أن على القوى والنخب اليمنية والأحزاب والكيانات ومهما تفاوتت توجهاتها أن تلتف حول مشروع يحقق المصالح المشتركة للمجتمع اليمني مع المنطقة، لإن استمرار الحرب لا يهدد أمن واستقرار اليمن فحسب، بل تعداه إلى الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وأتفق الحاضرون على أن السلام في حده الأدنى ليس ما يطمح له المجتمع اليمني وإنما السلام الشامل والعادل والمستدام، مما يقتضي ضرورة التفاف القوى المدنية حول مشروع وطني جامع يبني الثقة وينهي الحرب ويحدد المرحلة الانتقالية وأسس بناء الدولة على قواعد توافق وطني وضمن مشروع نهضوي يساعد من الآن على تخفيف تداعيات الحرب وآثارها الكارثية أولا ً ويخرج من أصيبوا باليأس والإحباط إلى فضاءات الأمل ومغادرة أتون الحرب إلى آفاق السلام ممكن من خلال تفجير طاقات الناس وتوجيهها نحو البناء والتنمية.

ونوه الحاضرون إلى أن التوافق الوطني وضع خارطة السلام الشامل (المشروع الوطني) ويتضمن مراحل عدة وملفات مختلفة راعت القواسم المشتركة لكل الأطياف السياسية والقوى الوطنية الشركاء منهم والفرقاء كما راعت المصالح المشتركة لليمن مع جوارها الإقليمي ومع الفاعلين الدوليين

اترك رد