واقع التعليم في اليمن

مارس 2022: ضمن مشروعه الوطني لإنقاذ التعليم في اليمن، نظم مسار التعليم في تيار التوافق الوطني ندوة يوم أمس بعنوان "قراءة تحليلية لواقع التعليم في اليمن"، والتي تحدث فيها كل من الدكتور يوسف الريمي، رئيس شعبة التخطيط والمتابعة بمركز البحوث والتطوير التربوي، والدكتور شكيب باجرش، محاضر سابق بكلية التربية بعدن والعامل في مجال المناهج خاصة مجال الرياضيات.
وفي كلمتها الترحيبية، تحدثت الدكتورة نورية الأصبحي، رئيسة مسار التعليم في التيار، عن رؤية المسار وخططه في الإسهام في إصلاح التعليم في اليمن، وتقديمه الحلول قصيرة، وطويلة، المدى، معربة عن ترحيب المسار بانضمام الخبرات والكفاءات المهتمة بقطاع التعليم في اليمن.
بعدها أستعرض الدكتور يوسف الريمي تأثيرات الحرب على إتاحة التعليم، وكيف تسببت الحرب في ارتفاع معدلات الفاقد التعليمي والتعلمي، مما أدى إلى تدهور جودة التعليم، وكيف أثرت الحرب على تحقيق مبدأ المساواة والإنصاف في توفير التعليم لجميع الأطفال في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية.
أما الدكتور شكيب باجرش فقد تحدث في مداخلته عن عدد من العوامل التي أثرت على التعليم منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر، بما في ذلك تلك التي أدت الى خروج اليمن من مؤشر دافوس لجودة التعليم في عام 2016. ومن تلك العوامل وجود كادر معلمين غير مؤهل، والذي لم يتلق تدريباً للقيام بما تستلزمه وظيفة المعلم التربوي. إضافة إلى جانب دور الأسرة والمجتمع الذي لم يكن مساعداً لدعم الطالب في مختلف المراحل التعليمة، بالإضافة إلى وجود مناهج تعليم قديمة لم يتم تطويرها.
هذا وقد ساهمت مداخلات ومناقشات المشاركين في الندوة من خبراء عاملين في السلك التربوي، إضافة إلى مهتمين بقطاع التعليم، في وضع اقتراحات عملية من شأنها المساعدة في الحد من التدهور الحاصل في التعليم في زمن الحرب.
وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات، منها أهمية استكمال المسار لإعداد رؤية وطنية موحدة، بألية الورقة البيضاء، التي يعدها كثير من الخبراء في المسار، ومن الكفاءات الوطنية في الداخل اليمني وخارجه، للدفع بعملية السلام ومستقبل التعليم، وربطه بالتنمية المستدامة، حتى لا ينقطع التعليم في اليمن عن السياق الزمني. كما تم الاتفاق على إعداد الأدلة التوضيحية لعدد من القضايا وهي: قاعدة بيانات للمهارات، قاعدة بيانات مهنية، إعداد قنوات تعليمية وتدريبية، تحديد إطار وطني للتعليم، والتعليم عن بعد.
الجدير بالذكر أن مسار التعليم في تيار التوافق الوطني يتكون من مجموعة من الخبرات الأكاديمية والمهنية في مجال التعليم يعملون لهدف إصلاح قطاع التعليم في اليمن، والاستفادة من التجارب الأخرى في بقية الدول.

اترك رد