مناقشة اللقاء التشاوري الجنوبي في ندوة لتيار التوافق الوطني

8 مايو 2023: أستضاف المسار السياسي في تيار التوافق الوطني كل من الاستاذ صالح النود، المتحدث باسم مكتب المجلس الانتقالي، والمحامي في القضايا الجنائية وحقوق الانسان، وكذلك الاخ الأستاذ قاسم داؤود رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب، لتسليط الضوء حول المشهد اليمني والتحديات وفرص الحل، وخاصة حول اللقاء التشاوري الجنوبي الذي اختتم أعماله للتو. أدار اللقاء الدكتور شادي باصره رئيس مسار العلاقات الخارجية في التيار، بحضور عدد كبير من أعضاء التيار.

وفي مداخلته استعرض الاستاذ قاسم داوود مخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي وقال إن اللقاء مثَّل درساً وعبرة لاعتماده الحوار كأسلوب لحل الخلافات، واعتبره خطوة ايجابية جمعت مجموعات متعددة. وقال إن هذا اللقاء منجز لكل قوى الديموقراطية في الشمال والجنوب، وشدد على أن الحوار والسياسة هما الأسلوب الأمثل للخروج من الحرب. وأضاف أن مثل هذه اللقاءات التشاورية حيوية كون الاحزاب التقليدية للأسف تحولت الى جزء من المشكلة وبلغت الشيخوخة المبكرة.

من جانبه قال الاستاذ صالح النود إن القضية الجنوبية هي قديمة قدم الوحدة، وأن اللقاء التشاوري الجنوبي هو تواصل لعديد الحوارات الثنائية وأن مشاركة الانتقالي فيها مرحلية بهدف الحصول على توافقات وشراكات حقيقة، وأن استمرار العمل مع الشرعية مرهونٌ بتوفر الضمانات. وصرح النود أن الهدف في الأخير هو استعادة الدولة الجنوبية، فالمعاناة تسببت في النفور من الوحدة. وألمح أن الحوار الوطني في عام 2013 ساد فيه تهميش للقضية الجنوبية بمفهومها الحقيقي، ومحاولة تشتيت الجنوب، وأن الطامة الكبرى كانت في اجتياح الجنوب في 2015. وحذر النود من خطورة استمرار استيلاء أنصار الله "الحوثيين" على السلطة في الشمال ومن إمكانية محاولتهم اجتياح الجنوب من جديد.

هذا وقد اختتم اللقاء بالنقاش حيث أكد الحاضرون على أهمية اللقاء التشاوري الجنوبي مادام أعتمد الحوار لحل الخلافات وبناء التوافقات السياسة ونبذ العنف، إلا أن البعض نبه إلى خطورة أن يزعم المجلس الانتقالي تمثيل الجنوب المتنوع سياسياً بين مؤيدين للانتقالي وآخرين يؤمنون بالوحدة، وأعتبر البعض ما يقوم به الانتقالي تناقض مع الاتفاقات السابقة التي وقعها، ومنها اتفاق الرياض ومشاركته في مجلس القيادة الرئاسي.

اترك رد